مَنْ سيربح اللوتو ؟

طباعة

يتسابق الآلاف من الناسِ سباقِ الخيل ،وبسرعة النمور للفوز بورقة اليانصيب "اللوتو" ،حيث أصبح كل تفكيرهم ومشغوليتهم فيما كيف يفوزون باللوتو.

ومع تزايد الطلب على ورقة اليانصيب فلا عجب أن وجدناها تُباع في كل مكان ،في الشارع،في المحلات التجارية ، في السوبر ماركت .... الخ

أنا سميتُها "الورقة التي تشغل فكر  الملايين" فهي أُمنية الفقير وشهوة الغني ،فالكل يقصد بابها ليلاً ونهاراً  آملين بالفوز بها  أصبحت بمجرد أن تشتريها بوابة للعبور من الواقع إلى  عالم الخيال ،فترى الشاب يسبح بفكرة في بحرٍ من الخيال فيقول عندما أربح "اللوتو" أني اقتل الفقر إلى الآبد ،فتُصبح السيارة الفخمة أحدث موديل هي محطة تفكيره ،وشاليه المتوسط بؤرة أحلامه

 

يعيشُ المرء في بحر من الخيال وينسى ويتناسى واقعه ،وعن قرب موعد سحب القرعة يتردد في كل مكان وعلى كل لسان "مَـــن سيربح اللوتو"

 

الآلاف يشتركون فيها وكأقل من عدد اليد الواحدة هم الذين يربحون ،ويبقى الأكثرية هم الذين يندبون حظهم وتتحطم أمالهم وتكثر أتعابهم وهمومهم لأنهم بنوها على غير يقينية .

 

فمن جديد يعود الناس للتسابق من وهكذا مرة تلو الأخرى .

 

ولكن هنا أتسمح لي يا عزيزي أسالك سؤالاً مهماً جداً " هل فكرة ولو للحظات قليلة كيف تربح السماء؟

 

هل تسعى باجتهاد لتربح السماء كما تسعى لربح اللوتو؟

 

هل فكرت فيما سوف تنتهي عليك عليه حياتك لو مُتْ الآن؟

 

ولكن الآن  لأبد أن تعرف أن باب السماء لا يرفض قارعيه ، ثق أنك مُرحبٍ بك ومقبول للانضمام إلى عائلة المفديين بدم يسوع المسيح .

 

قد تُفكر فيما كيف تدفع ثمن السماء لتربحها ،أقول إليك أن الثمن دفعهُ عنك يسوع المسيح من ألفي عام ،كل ما عليك أن تقبلُ إليه الآن تائباً ،معترفاً بخطاياك ،وتقبله مخلص شخصي في  قلبك وتُملكهُ الفكر والكيان .هذا هو الطريق الوحيد لدخولك السماء .

 

صـــلاة

 

يارب أعترف أنني إنساناً خاطئاً أعيش لذاتي وشهواتي ،ولكن الأن أفتح قلبي لك أقبلك من الأن وصاعداً

 

رباً ومخلصاً شخصي  ،طهرني بدمك الكريم وأمتلك فكري وكل الكياني لأعيش باقي العمر لك إلى أن تيجي وتأخذني معك

 

إلى السماء  . أمين