دعوة للحياة

أولئك الذين يملكون قلوبًا مليئة بالمحبة، تكون أياديهم دائمة ممدودة حين نصغي بصدق، علينا أن نتوقع أن ما نسمعه قد يغيرنا كنت انت التغير الذي تريد أن تراه بالعالم انت قوي بما يكفي لتتحمل و تتجاوز ما تمر به اليوم لا يمكن أن تصلح نفسك بأن تكسر غيرك كل الأمور الصالحة هي من عند الله يقدمها للبشر بقوته الإلهية وقدراته ويقوم بتوزيعها لمساندة الإنسان فإننا لا نبلغ إلى الغاية بغير إرادتنا، ولكنها (ارادتنا) لا تستطيع أن تصل هذه الغاية ما لم تنل المعونة الإلهيّة الصلاة التي ترتفع في قلب إنسان تفتح أبواب السماء المجد لك يا من أقمت صليبك جسراً فوق الموت، تعبر عليه النفوس من مسكن الموت إلى مسكن الحياة إن عناية الله أوضح من الشمس وأشعتها، في كل مكان في البراري والمدن والمسكونة، على الأرض وفي البحار أينما ذهبت تسمع شهادة ناطقة بهذه العناية الصارخة

السحر والاتصال بعالم الارواح

أرسل لصديقك طباعة صيغة PDF

عاد الاهتمام بالسحر بكل أشكاله المختلفة في الأربعين سنة الأخيرة وقد زاد انتشاره على أنه "تنجيم بريء" وموضوع تسلية أدبية في الأفلام المختلفة وقد فشل كالعادة 95% من المسيحيين في استخدام روح التمييز. وقد خضعوا لاستغلال وسائل الإعلام وقد احتضنوا فكرة السحر وهي مثل قاتلة مغطاة بالسكر. وقد تقود إلى غواية السحر والتنجيم وخداع جمهور ضخم لا يقيم وزناً للتحذير الكتابي الشديد عن عدم فتح الباب للشيطان الذي يجول ملتمساً كأسد زائر يريد أن يبتلع.

قال يسوع لبطرس: سمعان سمعان الشيطان طلبكم لكي يغربلكم كالحنطة (لوقا31:22) وهذا ما يفعله الشيطان معنا إن لم نسأل هذا السؤال: ماذا يفعل يسوع لو كان في مكاننا؟ مثل أن نقرأ أي كتاب أو نشاهد فيلم أو ندخل في علاقة أو نسعى وراء أي وجهة نتجه اليها.

 

ان الاندماج في السحر هو ضيف شيطاني يشغلنا عن طريق التناسخ ورمي اللعنة أو اللعنات ويتضمن أيضاً السحر بأرواح شريرة أو نتخيل أشخاص موتى. وقد حذر الكتاب وعلم صراحة أن الموتى لا يتصلون بالأحياء حيث أن هناك هوة عظيمة تفصل بين الأموات والأحياء (لوقا26:16) ان الأرواح التي تتخذ جسد أو كينونة يمتلكون معرفة كبيرة بالنسبة لنشاطات البشر لكن قدرتهم محدودة في معرفة المستقبل والإخبار عنه

إليك بعض الشواهد الكتابية عن السحر:

يعتبر العهد القديم والعهد الجديد السحر أنه شر وعصيان وممارسة مكروهة لله، ولا يمكن التغاضي عن الذين يمارسونه "لا تجعل ساحرة تعيش" (خر18:22)

حذر أيضاً موسى بني إسرائيل وقال: حين تدخل الأرض التي يعطيك الرب إلهك لا تعمل مثل الطرق البغيضة كما عمل الشعوب هناك. لا تدع أحد منكم يجيز ابنه في النار، ولا من يعرف عرافة ولا عائف ولا متفائل ولا ساحر ولا من يرقى رقية ولا من يسأل جان أو تابعة ولا من يستشير موتى. لأن كل من يفعل ذلك مكروه عند الرب. وبسبب هذه الأرجاس الرب إلهك طاردهم من أمامك. تكون كاملاً لدى الرب إلهك. إن هؤلاء الأمم الذين تخلفهم يسمعون للعائفين والعرافين. أما أنت فلم يسمح لك الرب إلهك هكذا (تث9:18-14)

وفيما يتعلق بالملك منسى الذي ملك على أورشليم خمسين سنة يقول الكتاب "أنه عمل الشر في عيني الرب حسب كل ما عمل الأمم ورجساتهم الذين طردهم الرب من أمام بني إسرائيل(2أخبار20:33) وقد أجاز أولاده في النار في وادي بن هنوم وعاف واستخدم العرافة والسحر وسأل الجان والتوابع وأكثر عمل الشر في عيني الرب لإغاظته (2أخبار6:33)

لما وبخ صموئيل الملك شاول، قال له ان التمرد كخطية العرافة والعناد كالوثن والترافيم. لأنك رفضت كلمة الرب رفضك الرب من المملكة (1صموئيل23:15) إن كان الله رفض شاول من الملك لأجل التمرد والعناد هكذا في الأيام الحاضرة من يأذن لنفسه أن يتسلى بالسحر أو الوثن مرفوض من الله

يناقش الكتاب المقدس (كلمة الحياة) بوضوح مصير الذين يحفرون أو كما يصفهم س.اس. لويس "بالتلهف والشهوة" إلى السحر في(اشعياء6:2) يقول "فانك رفضت شعبك بيت يعقوب لأنهم امتلأوا ورحبوا بالأجانب من المشرق الذين مارسوا السحر واتصلوا بالأرواح الشريرة، وهم عائفون كالفلسطينين يصافحون أولاد الأجانب. "ادخل إلى الصخرة واختبئ في التراب من أمام هيبة الرب ومن بهاء عظمته. توضع عينا تشامخ الإنسان وتخفض رفعة الناس ويسمو الرب وحده في ذلك اليوم (اشعياء10:2-18) ثم عدد 17 يقول فيخفض تشامخ الإنسان وتوضع رفعة الناس ويسمو الرب وحده في ذلك اليوم وتزول الأوثان بتمامها.

يصف بولس في رسالة غلاطية19:5-21 أن السحر من أعمال الجسد فيقول: "وأعمال الجسد ظاهرة التي هي زنى ، عهارة، نجاسة، دعارة، عبادة أوثان، سحر، عداوة، خصام، غيرة، خصام، تحزب، سخط، شقاق، بدعة، حسد، قتل ، سكر، بطر وأمثال هذه التي أسبق فأقول لكم عنها كما سبقت فقلت أن الذين يفعلون مثل هذه لا يرثون ملكوت الله. من المثير أن يحذر بولس الرسول كنائس غلاطية ومعروف أن الأعضاء مؤمنين ومسيحين لهم زمان في الإيمان لكنه يحذرهم أن لا يشتركوا في أعمال الخطية حتى لا يحرموا من ملكوت الله. إن هذا التحذير ينطبق على من قبلوا المسيح أيضاً. إن مسيحي الأيام الحديثة يسمحون لأنفسهم ولأولادهم أن يستمتعوا بل ويشتركوا في أعمال الجسد التي منها السحر. ولذا علينا جدياً أن نهتم بهذا التحذير.

لا يقبل السحر الأبيض أو الأسود في المسيحية. ولا يوجد شيء يسمى "النعمة الرخيصة". ان يسوع المسيح مات على الصليب ليغفر خطايانا ولهذا لا يوجد عذر أن ننظر إلى الخطية بخفة. أونشترك فيها، وهذا يشمل خطية العيافة لأنه يفتح المجال للضغوط الشيطانية، والاستمرار فيها يقود إلى امتلاك الأرواح الشريرة لشخص مثل هذا لا يستطيع المرء أن يبرز منطقياً أعمال السحر بقوله: أنه يقرأ حتى ولو كان أبطال هذه الأعمال يدعون أنها أعمال سحرية للخير.

لقد حضر البطل الشهير هيري باتر الذي حاز كتابه المعروف المبني عليه فيلم هيري باتر "بلقب ، أعظم المبيعات" في مدرسة (هاجوارتس) الثانوية ليتعلم فيها السحر والعرافة. وقد دخل هيري باتر وأصحابه ليتعلموا كيف يرقى رقية، والقدرة المطلوبة للسحر… تغيير المظهر، الخ … وهم بذلك يتعلمون أن يكونوا سحرة وساحرات … ويمثل الشر بالجانب الأسود. وفكرة الجانب الأسود مأخوذة من القوة التي كانت ممثلة في فيلم "حرب النجوم" و والتي تجسدت (أو تركت الجسد أو كانت تحوم لتعود إلى الجسد في شخصية "مولد يمورث الساحر" الشرير الذي قتل والدي هيري

كان هيري ولد عادي أصيب بالظلم من عمه وعمته وابن العم. وقد استعاد ذكريات سندريللا واضطهادها في البيت وهكذا أعضاء العائلة العاديين ازدادوا له ظلماً واضطهاداً وبالنسبة لنموذج المسيحية في مشكلة هيري هي الخلاص من الورطة التي عاش فيها، هو ترك المنزل والسحر الذي تعلمه وهي ممارسات يدينها الله والأطفال عادة يتفاءلوا مع الأشباح الشريرة كما حدث مع "فرير" والأستاذ بنز وهو عبارة عن روح يعلم تاريخ السحر. وقد كان هذا الأستاذ كبيراً في السن جداً وقد نام جانب عصا تستخدم في تحريك النار. ثم ذهب في اليوم التالي ليُعلم وقد ترك خلفه جسده.

تعلم المسيحية أن السحر وحتى التعاويذ تشبه السحر المغلف بالسكر وهو شر. ولا يمكن أن يخلص أحد من عبادة ما ليس إلهه إلا بفداء الرب يسوع فقط وليس بالديانات الزائفة، والاتصال بالموتى وهو في الواقع اتصال بأرواح شياطين شريرة ساقطة. وهذا أيضاً الرُقية وهي ممنوعة أيضاً.

الخلاص في المسيحية ليس عن طريق السحر بل بقبول ابن الله والصلاح يأتي من الله ومن التعبد له أما السحر الذي يسمى "السحر البرئ" ما زال شر وإثم. إن تعرض الأولاد لجرعة شديدة من الشيء غير الطبيعي أو من السحر حتى ولو كان مصدره من شخصية محبوبة أو معروفة هو أمر غير مقبول بالمرة. إن ايسير أنه هي (واحدة من كائنات أسطورية عند الأغريق لها رأس امرأة وجسم طائر) هذه الشخصية في أفلام الأطفال والرسوم المتحركة لها مفعول السحر عند الأطفال وكذلك الأشباح والأرواح الشريرة وعصا المكنسة الطائرة، والشخص الذي يظن أنه سخط إلى ذئب أو مصاص الدماء، والسحرة، العملاق، والخفافيش والسجاد الطائر، والطرقات المسكونة التي يؤخذ بها الشخص ومما لا شك أن هذه كلها تترك انطباعات مظلمة وثقيلة وتعرض مشاهديها للانحراف في العبادة وتصبح بعد ذلك حالة دائمة من الإدمان. وكاتب هذه الرسالة أو المقالة هو خير مثال في استحضار الأرواح، وقراءة الكف وكذلك التنجيم والتأمل الشرقي، وذلك قبل معرفته بالرب يسوع المسيح. وقد بدأ اهتمامه بالديانات المنحرفة بعد مشاهدته لأفلام الرعب التي تعرض بعد منتصف الليل وأيضاً قراءته لكتب الفكاهة غير الطبيعية

وعلى خلاف البعد غير الطبيعي المظلم يوجد أيضاً بعد آخر يسمى البعد الروحي الصالح الخارق للطبيعة ممثلاً في ملكوت السموات (الله-الشاروبيم وطغمات الملائكة) وأغلب هذا البعد الصالح الخارق للطبيعة لا يُصور في كرتون الأطفال. ترى كم مرة رأيت أفلام متحركة تعرض صور ملائكة أبرار في أيام العطلة المدرسية ليشاهدها الأولاد؟ إن الجن الصغير الذي نراه في "لورد أوف ذا رينجز" فيه يصور مخلوقات ملائكية تخيف الرالبين السود التابعين "لسورانو" وهم يقتفون اثر "فرودو" وعلى الآباء مسئولية ملاحظة ما يشاهده الأطفال. وترينا الدراسات أن الأطفال وكذلك الكبار الذين يشاهدون العنف باستمرار يجعل عندهم الإحساس منعدماً بقسوة هذه المناظر غير الإنسانية. وينطبق هذا أيضاً على من يتعرض بطريقة منتظمة للعبادات المزيفة. قال يسوع "لابد أن تأتي العثرات، لكن ويل لمن تأتي بواسطته.خير لو طوق في رقبته بحجر رحى وطرح في البحر من أن يعثر هؤلاء الصغار" (لوقا1:17-2)

ماذا يقال عن المسيحي الذي يتسلى بالديانات المزيفة؟ لا فرق عند المسيح بين من يذهب إلى المكتبات الخليعة أو من يشبع شهوته عن طريق النظر وكل من يستخف بأعمال الظلمة يتحول إلى وقود لها ان السم هو سم فقليل منه يميت قدر الكمية الكبيرة في يد القاتل ولا يوجد ما يسمى "تحضير الأرواح الترفيهي" أو سماع صوت الأموات.

يوجد طريق واحد للتطهير لمن يشترك في ارتكاب الخطية بما فيها العبادات الزائفة، أو الزنى عن طريق النظر وهذا الطريق هو تكفير دم يسوع عن الخطايا لكل من المؤمن وغير المؤمن إلى التوبة عن الخطية وطلب الغفران يحتاج غير المسيحي أن يدعو يسوع بواسطة صلاة بسيطة ليملك على حياته. وهذا نموذج للصلاة:-

"يا يسوع أقبلك وأقبل ذبيحتك لي على الصليب. سامحني عن كل خطاياي. تعالى إلى حياتي وامسك بها وساعدني أمشي في نورك"

لنأخذ درس من الساحر والمشعوذ الذي يصل إلى معرفة خلاص المسيح كما يذكر الكتاب المقدس في أعمال الرسل (91:19) "وكان كثيرون من الذين يستعملون السحر يجمعون الكتب ويحرقونها أمام الجميع. وحسبوا أثمانها فوجدوها خمسون ألفاً من الفضة" وهكذا يجب التخلص من كل ما يتعلق بأمور السحر لأن كل هذه الأشياء نوافذ للعبادات الزائفة والاكتئاب وهي كلها مثل المغناطيس الذي يجلب جنود الشر. إن الله ليس إله الشر. وهو غير منتقم. لكنه في الكتاب المقدس قد أعطانا الإرشادات التي تقود للسعادة والخير، فمثلاً إذا ما أصر الإنسان أن يضع مشروب الليمون في موتور السيارة بدلاً من البنزين فهو يدمرها هكذا أيضاً إن كنا لا نطيع تحذيرات الله ضد السحر أو السلوك بانحراف الجنس، أو الغضب أو الحسد أو أي نوع من الإدمان. وهذا يفسد أجسادنا وبه ندين أنفسنا في الأبدية. قد لا تؤمن بالله، لكن التعدي على المبادئ الإلهية سوف يقود ولاشك للهلاك.

يمكن للسحر أن يكون خادعاً وقد يكون مسلياً بالنسبة لك إلا أنه شر خطير تماماً ومثل الحية التي أغوت آدم وحواء في جنة عدن. إن كل الذين تورطوا في العبادات الزائفة بما فيها ممارسات السحر ننصحهم بالذهاب إلى خادم للرب أو مشير ممتلئ بروح المسيح بالصلاة عليهم للتحرير تذكر أن لك سلطان على قوات الشر في اسم يسوع يوم قبلته في حياتك مخلصاً واحتميت في دمه (لوقا17:10) قال التلاميذ "يا رب حتى الشياطين تخضع لنا باسمك" . أخذ العلم في سنة 1950 مكان الله ونتيجة لذلك حدث جوع روحي. وقد بدأ يظهر بطريقة معارضة في الستينات والسبعينات وذلك عن طريق تعاطي المخدرات والديانات الشرقية والانحراف الجنسي غير المشروع وقاد هذا إلى المادية ثم إلى السحر والتنجيم في الثمانينات والتسعينات، وهكذا لا يستطيع الإنسان أن يستعيض عن الله بأمور مثل هذه وهي لا تشبع جوع روحي عميق في القلب. فلا شيء أو توجد بدائل قط تعوضنا عن غياب الله في حياتنا بل يعوضنا فقط حضور الله في أعماقنا وليس غيره مثل السحر المزيف. إن السحر مثل الجنس غير المشروع. قد يمنح بعض المسرة لوقت قصير لكن العلاقة الشخصية مع الله خالق الكون عن طريق ابنه يسوع المسيح تعطي الشبع وتجلب السرور والحياة الأبدية.