دعوة للحياة

أولئك الذين يملكون قلوبًا مليئة بالمحبة، تكون أياديهم دائمة ممدودة حين نصغي بصدق، علينا أن نتوقع أن ما نسمعه قد يغيرنا كنت انت التغير الذي تريد أن تراه بالعالم انت قوي بما يكفي لتتحمل و تتجاوز ما تمر به اليوم لا يمكن أن تصلح نفسك بأن تكسر غيرك كل الأمور الصالحة هي من عند الله يقدمها للبشر بقوته الإلهية وقدراته ويقوم بتوزيعها لمساندة الإنسان فإننا لا نبلغ إلى الغاية بغير إرادتنا، ولكنها (ارادتنا) لا تستطيع أن تصل هذه الغاية ما لم تنل المعونة الإلهيّة الصلاة التي ترتفع في قلب إنسان تفتح أبواب السماء المجد لك يا من أقمت صليبك جسراً فوق الموت، تعبر عليه النفوس من مسكن الموت إلى مسكن الحياة إن عناية الله أوضح من الشمس وأشعتها، في كل مكان في البراري والمدن والمسكونة، على الأرض وفي البحار أينما ذهبت تسمع شهادة ناطقة بهذه العناية الصارخة

جـــــــــــاء يسـوع لِيُطلق باراباس

أرسل لصديقك طباعة صيغة PDF

هل من إنسان عاقلِ يصدق ما حدث مع المسيح وبارباس ، فالجمع الذين أحتشدوا حوله بيوماً ما وهو يقيم الموتى وصفقوا له لساعات طويلة ، الذين هتفوا له عندما فتح عين الأعمى وطهر البرص وشفى الكسيح وأشبع الجموع الكثيرة ،هم هم نفس الشعب الذين أجتمعوا معاً ليقولوا بصوتٍ واحد يقول عنهم إنجيل لوقا "

" فصرخوا بجملتهم قائلين خـذ هذا "أي المسيح" وأطلق لنا باراباس " لو 23: 18

بجملتهم يالها من قساوة قلب الإنسان لم يوجد في وسطهم من يقول إطلقوا لنا يسوع المسيح ، لم يوجد في وسطهم إنسان رقة مشاعره ليسوع المسيح وكأنه لم يكن في وسطهم من شفى يسوع أبنه أو إبنته أو أحد أفراد عائلته ، لم يوجد منهم شخص راى كل ما فعله يسوع خيراً للشعب ، الذي جال يصنع خيراً ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس "أع 10: 38 هذا هو يسوع المسيح الذي صرخ الجميع لكي يصلب ، وكأن لوقا يريد أن يؤكد على موقفم جميعاً تجاه يسوع المسيح ليذكر لنا من جديد يقول فصرخوا أيضا جميعهم ليس هذا بل باراباس وكان باراباس لصاً " لو 23: 40 .

لصاً يُطلق ويصلب يسوع هذه هي عدالة الأرض وقساوة قلب الإنسان ، هل لهذه الدرجة لتفرح القلوب بلص يخرج حراً ويصلب من أعطى للإنسان حياة وشفاء .

 

عزيزي القارىء

 

أدعـوك أن لا تستغرب كثيراً فهذه هي حالتي اولاً وحالتك مثلهم تماماً ولكن دعني أتأمل معك بصفة واحده من باراباس وأخرى من المسيح يسوع

باراباس كان لصاً " لو 23: 40 هذه هي صفة من صفات باراباس كان لصاً " واللص هو السارق المحترف ويقول السيد المسيح عن السارق لا يأتي إلا ليسرق ويذبح ويهلك " يـو 10:10

+ يسرق فهذه هي صفته

+ يذبح هذه هي مـــهنته

+ يـهلك هــذا هـدفــــه

ويضيف الرب يسوع على إبليس أنه كان قتالاً من البدء " يو 8: 44 ، أحبائي هذ هو ما وصف به لوقا باراباس بكلمة واحده إنه كان لصاً .

ولكن دعني أيضا أذكر صفة من صفات السيد المسيح توجد بإنجيل يوحنا 14: 6 "أنا هو الطريق والحق والحياة " وفي يوحنا 10:10 " واما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل "

أي جاء المسيح برسالة الحياة التي تعطي حياة لكل من يقبله ، هي رسالة رجاء وأمل .

 

ورغم ذلك صرخوا بصوت واحد أطلق لنا باراباس ، أساألك عزيزي القارىء مــاذا تقول أنت ؟ ولِمن يكون صوتك ؟ هل تنادي مرة أخرى أطلقوا لنا باراباس أم المسيح؟

كم من المرات التي فضلت أنا شخصياً أن يطلق باراباس وليموت المسيح ؟

كم مرة صرخت بأعلى صوتي ليبق المسيح مصلوباً ولأحيا حياتي منادياً لباراباس؟

كم مرة تقسى قلبي وذهب وراء عنادي ؟

كم مرة كان باراباس هو البريء الذي يجب أن يطلق من أسره وليكون البريء هو المذنب ؟

كم مرة نسيت معروفاً فعله معي المسيح أو إحساناً قدمه لأجلي .

 

أحبائي كأني أسمع اليوم صوت المسيح يقول جئت أنا لكي أطلق باراباس ليتم عني القول لأطلق " الرب يطلق الاسرى مز 146: 7، ولإخرج من الحبس المأسورين "أش 42: 7

فكم أنت سعيد أيها اللص باراباس لأن يسوع جاء ليطلقك ،جاء لكي يعطيك حرية تحرير ، أنت الذي كان مصيرك أن تموت بسبب ما فعلت من جرائم جاء المسيح ليحمل عنك كل شيء ولتخرج وأنت المذنب ويموت وهو البريء.

 

إلهي الصالح أشكرك لأنك أنت المسيح وأنا باراباس اللص الذي لطخت فكري بالخطية وذهني بالشر ، أنا المذنب وأنت البريء ، أنا الخاطي وأنت البار ، أنا لا أستحق أن أكون الأن حراً طليقاً وحريتي قد دفعت ثمنها على الصليب بدلاً عني .

إلهي أدعوك أن تغفر لي خطاياي وتطهرني من كل أثم وتصفح عن ماضيّ الأثيم وتكتب أسمي بسفر الحياة وساعدني أعيش عمري وحياتي لك وحدك ......أمين