دعوة للحياة

أولئك الذين يملكون قلوبًا مليئة بالمحبة، تكون أياديهم دائمة ممدودة حين نصغي بصدق، علينا أن نتوقع أن ما نسمعه قد يغيرنا كنت انت التغير الذي تريد أن تراه بالعالم انت قوي بما يكفي لتتحمل و تتجاوز ما تمر به اليوم لا يمكن أن تصلح نفسك بأن تكسر غيرك كل الأمور الصالحة هي من عند الله يقدمها للبشر بقوته الإلهية وقدراته ويقوم بتوزيعها لمساندة الإنسان فإننا لا نبلغ إلى الغاية بغير إرادتنا، ولكنها (ارادتنا) لا تستطيع أن تصل هذه الغاية ما لم تنل المعونة الإلهيّة الصلاة التي ترتفع في قلب إنسان تفتح أبواب السماء المجد لك يا من أقمت صليبك جسراً فوق الموت، تعبر عليه النفوس من مسكن الموت إلى مسكن الحياة إن عناية الله أوضح من الشمس وأشعتها، في كل مكان في البراري والمدن والمسكونة، على الأرض وفي البحار أينما ذهبت تسمع شهادة ناطقة بهذه العناية الصارخة

حافظ الإحسان

أرسل لصديقك طباعة صيغة PDF

حافظ الإحسان إلى ألوف

حافظ الإحسان ! إحسان لا يقل مطلقاً ، لا ينقذ البتة . إحسان مُعد كل حين للخطاة المساكين – لألوف الألوف منهم .

نعم إحسان يغمر لا الألوف فقط بل الملايين من الآثمة الذين يٌقبلون إلى ينبوع الرحمة بيسوع المسيح .

يالعظم قيمة ذلك الدم الثمين الذي يستطيع أن يغسل خطايا كل العالم ! يغسل حتى خطاياك .

أيها الخاطئ المسكين ، هل ترغب في أن تتخلص من خطاياك المتعبة لنفسك ؟ ألا تريد أن تتطهر منها وتنجو من دينونتها الرهيبة متى كان ذلك ممكناً ؟ أتريد أن تصير أبناً لله ؟ إن الله الذي يحفظ الإحسان إلى ألوف عنده إحسان مخزون لأجلك فهل تقبل أن توهب هذا الإحسان ؟ إن الله مستعد أن يهبه لك ولكن بالطريقة التي عينها هو "لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ، وَرَجُلُ الإِثْمِ أَفْكَارَهُ، وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ، وَإِلَى إِلهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ" (إش7:55) . مهما تكن خطاياك ومهما يكن عددها فهنا غفران يقدمه الله مجاناً لكل تائب متذلل ، يقدمه الله الرحوم الذي لا يُسر بموت الشرير ولكنه يُسر بالرحمة .

قد تصل حالتك لدرجة أن يبغضك معها أصدقاؤك ، لا بل لدرجة تجعلك أن تكره نفسك ، ولكن الله في مثل هذه الحالة ، وفي أشد منها ، يحبك وإن كان يكره خطاياك . إن الله يكره خطاياك لأنه يحبك ويحن شوقاً إلى نفسك . إنه يرحب بك كأب محب ويقول لك "ارجع ارججع عن طرقك الشريرة الضارة ، لماذا تهلك نفسك بنفسك؟" إن رغبة أبيك السماوي الحارة هي خلاصك أنت مهما تكن خطاياك .

فهل ترجع إلى الله فيقبلك . إنه لا يقبلك ووجهه عابس بل يقبلك والسرور والنعمة يملآن قلبه . يقبلك ويغمرك بالإحسان الذي يحفظه لألوف من الخطاة الآثمة .