دعوة للحياة

أولئك الذين يملكون قلوبًا مليئة بالمحبة، تكون أياديهم دائمة ممدودة حين نصغي بصدق، علينا أن نتوقع أن ما نسمعه قد يغيرنا كنت انت التغير الذي تريد أن تراه بالعالم انت قوي بما يكفي لتتحمل و تتجاوز ما تمر به اليوم لا يمكن أن تصلح نفسك بأن تكسر غيرك كل الأمور الصالحة هي من عند الله يقدمها للبشر بقوته الإلهية وقدراته ويقوم بتوزيعها لمساندة الإنسان فإننا لا نبلغ إلى الغاية بغير إرادتنا، ولكنها (ارادتنا) لا تستطيع أن تصل هذه الغاية ما لم تنل المعونة الإلهيّة الصلاة التي ترتفع في قلب إنسان تفتح أبواب السماء المجد لك يا من أقمت صليبك جسراً فوق الموت، تعبر عليه النفوس من مسكن الموت إلى مسكن الحياة إن عناية الله أوضح من الشمس وأشعتها، في كل مكان في البراري والمدن والمسكونة، على الأرض وفي البحار أينما ذهبت تسمع شهادة ناطقة بهذه العناية الصارخة

الغيرة في الحسنى

أرسل لصديقك طباعة صيغة PDF

الغيرة في الحسنى

مرة كنت أسير في الطريق بخطوات كنت أظنها حينئذ سريعة. وفجأة سمعت خطوات شخص يقترب خلفي وبعد دقيقة أو دقيقتين وصل ذلك الشخص بمحاذاتي، وكان أقصر مني في القامة، وبكل سهولة سبقني في المسير. فدفعني ذلك لأن أبذل مجهوداً أكثر لأسبقه في المشي.وبالطبع لما كنت أطول منه في القامة وصلت إليه وسبقته أيضاً بسرعة. لم يبطئ هو في مشيته ولكني أنا بالفعل ضاعت خطواتي. فتفكرت في كلمات الرسول لقديسي كورنثوس في رسالته الثانية "وغيرتكم قد حرضت الآكثرين".

أيها المؤمنون الأحباء، أليس لنا في هذه الحادثة البسيطة؟ قد يكون لنا الشئ القليل من المواهب. قد نكون قصيري القامة. لكن إن استثمرنا ماعندنا فلابد أن نكون ليس فقط بركة لأنفسنا ولكن مشجعين ومُحرضين للآخرين الذين هم أقدر منا ولكنهم متكاسلون ومتباطئون بسبب عدم التشجيع.

نحن لا نقدر أن نعرف إلى أي مدى يكون تأثيرنا على الغير. "غيرتكم قد حرضت الأكثرين" هكذا كتب الرسول فعيون كثيرة تتجه نحونا أيها الأحباء. إذن فلنكن غيورين في كل شئ وستكون مجازاتنا عظيمة. عالمين أن فرص إظهار غيرتنا التي هي الآن بين أيدينا ستمضي سريعاً. اليوم هو كل مانملك من زمن. فياليتنا كلنا ننشط لخدمة ربنا وقديسيه والخطاة المساكين الهالكين.