دعوة للحياة

أولئك الذين يملكون قلوبًا مليئة بالمحبة، تكون أياديهم دائمة ممدودة حين نصغي بصدق، علينا أن نتوقع أن ما نسمعه قد يغيرنا كنت انت التغير الذي تريد أن تراه بالعالم انت قوي بما يكفي لتتحمل و تتجاوز ما تمر به اليوم لا يمكن أن تصلح نفسك بأن تكسر غيرك كل الأمور الصالحة هي من عند الله يقدمها للبشر بقوته الإلهية وقدراته ويقوم بتوزيعها لمساندة الإنسان فإننا لا نبلغ إلى الغاية بغير إرادتنا، ولكنها (ارادتنا) لا تستطيع أن تصل هذه الغاية ما لم تنل المعونة الإلهيّة الصلاة التي ترتفع في قلب إنسان تفتح أبواب السماء المجد لك يا من أقمت صليبك جسراً فوق الموت، تعبر عليه النفوس من مسكن الموت إلى مسكن الحياة إن عناية الله أوضح من الشمس وأشعتها، في كل مكان في البراري والمدن والمسكونة، على الأرض وفي البحار أينما ذهبت تسمع شهادة ناطقة بهذه العناية الصارخة

الرجل الذي يستخدمه الله

أرسل لصديقك طباعة صيغة PDF

الرجل الذي يستخدمه الله

*الله يستخدم الرجل بنعمة الله قد أزال كل معطل من حياته

لست في حاجة أن تخبر أحد عن هذا المعطل الذي يمنع الله عن استخدامه لك. فالله يعرفه وأنت تعرفه أيضاً. فيجب عليك أن تسوي أمورك مع الله. قد يكون هذا المعطل ثقلاً أو خطية محبوبة أو خطية محيطة بك. قد يكون عدم طهارة في الفكر أو في القول أو في العمل. قد يكون تشامخاً أو كبرياء الروح ، أو خبثاً أو مكراً أو رياء أو حسداً أو طمعاً أو عدم إيمان. وقد تكون الذات في أية صورة من صورها المتعددة. إن سبب انكسار إسرائيل في إحدى المرات كان "عخان" (يش7) فهل يوجد عخان في قلبك؟ خطية لا يراها الناس ولكن يراها الله؟

إن الناس لا يمكنهم أن يعرفوا عنك إلا بما تظهر به. ولكن هل يعرفونك كما أنت في الداخل؟ هل تجرؤ  على رفع الستار عن مخبآت قلبك لكي يراها الناس؟ "هَا إِنَّ يَدَ الرَّبِّ لَمْ تَقْصُرْ عَنْ أَنْ تُخَلِّصَ، وَلَمْ تَثْقَلْ أُذُنُهُ عَنْ أَنْ تَسْمَعَ. بَلْ آثَامُكُمْ صَارَتْ فَاصِلَةً بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِلهِكُمْ، وَخَطَايَاكُمْ سَتَرَتْ وَجْهَهُ عَنْكُمْ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ" (إش 59: 2،1.

*الله يستخدم الرجل الذي يضع نفسه تماماً تحت تصرفه

يتصرف البعض منا كأنهم يخافون أن يسلموا أنفسهم للرب ليضع يده عليهم بالتمام. ولكن لايجب أن يكون الحال كذلك فالله يقول "إن شاء أحد أن يعمل مشيئته" (يو17:7) وكيف يستطيع الفخاري أن يعمل إذا لم يكن الطين بين يديه ليناً سهلاً؟ وأين للطبيب أن يفيد إذا لم يثق فيه المريض؟ وأي نفع للجنود العصاة المتمردين؟ "السالك طريقاً كاملاً هو يخدمني" (مز 6:101

فهل خضعت لله خضوعاً كلياً؟ وهل عزمت عزماً أكيداً أن تطيع الله وألا تسمع لصوت الذات؟ هل سلمت لله تسليماً كاملاً، وهل أخضعت لسلطانه كل شئ؟ هل طرحت إرادتكالذاتية جانباً وقبلت إرادته هو في حياتك؟ هل أنت مستعد أن تذهب حيث يريدك هو أن تذهب، وأن تكون ما يريده هو لا ما تريده أنت؟ هل أنت مستعد أن ترنم بإخلاص ومن كل القلب :

لتكن إرادتي كما تشاء بين يديك وليكن قلبي لك العرش المريح

وليكن حبي سكيب الطيب عند قدميك ولتكن نفسي دواماً للمسيح

*الله يستخدم الرجل الذي يعرف كيف يغلب في الصلاة

إن جميع الذين استخدمهم الله بقوة كانوا مقتدرين في الصلاة. عندما تقرأ تراجم حياتهم تشعر بروح الصلاة التي كانت تسود على جميع أعمالهم. يقول يعقوب لله "لا أطلقك إن لم تباركني" (تك26:32 )ويسمع الله يقول له "جاهدت مع الله والناس وقدرت" والرب يسوع نفسه ، وهو في نشاط الخدمة ، نراه ينسحب من بين الجموع لينفرد في مكان منعزل كي يصلي. وأحياناً كان يقضي الليل كله في الشركة مع الآب. وتارة نراه في جهاد وانسحاق الروح حتى كان عرقه كقطرات دم! هذا سبيل كل شخص قد استخدمه الله.

قد تكون ذا مواهب عجيبة، وقد تكون مؤهلاً تماماً لخدمة الله ، ولكنك مالم تتعلم كيف تجاهد وتغلب بالصلاة فلا تتوقع بركة الله على خدماتك. إنه لا يوجد أقوى من التمسك بالمخدع والاختلاء مع الله بالصلاة الغالبة – الصلاة التي تأتي بالغرض الذي أرسلت لأجله – ينبغي أن نصلي حتى نحصل على الجواب.