دعوة للحياة

أولئك الذين يملكون قلوبًا مليئة بالمحبة، تكون أياديهم دائمة ممدودة حين نصغي بصدق، علينا أن نتوقع أن ما نسمعه قد يغيرنا كنت انت التغير الذي تريد أن تراه بالعالم انت قوي بما يكفي لتتحمل و تتجاوز ما تمر به اليوم لا يمكن أن تصلح نفسك بأن تكسر غيرك كل الأمور الصالحة هي من عند الله يقدمها للبشر بقوته الإلهية وقدراته ويقوم بتوزيعها لمساندة الإنسان فإننا لا نبلغ إلى الغاية بغير إرادتنا، ولكنها (ارادتنا) لا تستطيع أن تصل هذه الغاية ما لم تنل المعونة الإلهيّة الصلاة التي ترتفع في قلب إنسان تفتح أبواب السماء المجد لك يا من أقمت صليبك جسراً فوق الموت، تعبر عليه النفوس من مسكن الموت إلى مسكن الحياة إن عناية الله أوضح من الشمس وأشعتها، في كل مكان في البراري والمدن والمسكونة، على الأرض وفي البحار أينما ذهبت تسمع شهادة ناطقة بهذه العناية الصارخة

معارك علي حدود أرض الموعد

أرسل لصديقك طباعة صيغة PDF

معارك علي حدود أرض الموعد

وَأَرْسَلَ مُوسَى لِيَتَجَسَّسَ يَعْزِيرَ، فَأَخَذُوا قُرَاهَا وَطَرَدُوا الأَمُورِيِّينَ الَّذِينَ هُنَاكَ. ٣٣ ثُمَّ تَحَوَّلُوا وَصَعِدُوا فِي طَرِيقِ بَاشَانَ. فَخَرَجَ عُوجُ مَلِكُ بَاشَانَ لِلِقَائِهِمْ هُوَ وَجَمِيعُ قَوْمِهِ إِلَى الْحَرْبِ فِي إِذْرَعِي. ٣٤ فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «لاَ تَخَفْ مِنْهُ لأَنِّي قَدْ دَفَعْتُهُ إِلَى يَدِكَ مَعَ جَمِيعِ قَوْمِهِ وَأَرْضِهِ، فَتَفْعَلُ بِهِ كَمَا فَعَلْتَ بِسِيحُونَ مَلِكِ الأَمُورِيِّينَ السَّاكِنِ فِي حَشْبُونَ».٣٥ فَضَرَبُوهُ وَبَنِيهِ وَجَمِيعَ قَوْمِهِ حَتَّى لَمْ يَبْقَ لَهُ شَارِدٌ، وَمَلَكُوا أَرْضَهُ.(سفر العدد32:21-35)

كلما كان بنو اسرائيل يقتربون من حدود أرض الموعد ,كان أعداؤهم أقوي .وحين صعدوا في طريق باشان واجهوا أشرس عدوً حتي ذلك الحين كان ذلك العدو هو((عوج)) ملك باشان. وكان واحد من العمالقه .كان بنو اسرائيل قد سمعوا أنَّ طول سرير هذا الملك يبلغ أربعة أمتار!! وكان المحاربون العبرانيون يتساءلون بدهشه L(أيٌ عملاق يحتاج لسرير بهذا الطول ؟)) ومما زاد الأمر سوءاً أن المدن السين الواقعه تحت حكم الملك ((عوج))كانت قلاعاً حصينه ذات أسوار عاليه وبوابات منيعه .

راح المحاربون العبرانيون يفكرون كيف سيتمكنون من النجاة من ذلك الهجوم العنيف الذي يشنه الملك الشرير عليهم ؟ لكن فيما كان موسي يُهيئهم لملاقاة هذا العدو الشرس ,سمع صوت الله المطمئن قائلاً: (لا تخف منه لأني قد دفعته الي يدك مع جميع قومه وأرضه )

أحرز الجيش العبراني نصراً ساحقاً في تلك المعركه ! فقد جعلتهم قوة الله لا يقهرون . وهكذا ,فقد فتحوا المدن الستين جميعها ,وقضوا علي جيوش الآموريين أثناء مهاجمتهم لمملكة عوج بكا ملها .

كما هو حال شعب الله القديم ,كلما اقتربت من أرض الموعد الخاصه بك ,ازداد عدوك قوة وشراسه . وفي حقيقة الامر .إذا شعرت بزيادة التحديات التي تواجهك أثناء سيرك مع الله ,فهذه علامه أكيده علي أنك تسير في طريق تحقيق النصر . إن إزداد حجم ((العمالقه)) الذين يعترضون طريقك ,وأصبحت المعارك التي ينبغي عليك أن تخوضها أكثر ضراوة من أيَ وقت مضي ,فواصل المعركه ولا تستسلم لأنك علي وشك أتبار أعظم نصرة في حياتك .

حين تواجه المعارك في رحلة حياتك مع الرب. تذكر هذا الملك الشرير((عوج)) ,واعرف يقيناً أن سمعةعدوك أكبر بكثير من قدرته علي إيقاع الآذي بك .فالقصص الخرافيه عن مدن عوج الحصينه وسريره الضخم هي التي أوقعت الذعر في قلوب أعدائه حتي قبل أن تبدأ المعركه الفعليه .أما نظرة شعب الله الي الملك عوج فجاءت من كلمة الله ووعوده .لذلك, مهما كانت العقبات التي تواجهك ,أرفع قلبك الي الله واطلب منه أن يُطلعك – من خلال كلمته وروحه القدوس – علي الصفات الحقيقيه لخصومك والذين يعترضون طريقك .وعندئذٍ ,سوف تصبح أكثر استعداد وجاهزيه للتغلب عليهم .

تذكر أثناء المعركه أنه كما أن موسي قضي تماما علي جيوش الملك عوج ,كذلك ينبغي أنت أيضاً أن تقضي تماماً علي كل تأثير للعدو في حياتك .لهذا تخلص من كل خطيه في حياتك .واهرب سريعاً من التجارب ,واستعن بقوة الله لمهاجمة قوات الظلمه والقضاء عليها نهائياً .