دعوة للحياة

أولئك الذين يملكون قلوبًا مليئة بالمحبة، تكون أياديهم دائمة ممدودة حين نصغي بصدق، علينا أن نتوقع أن ما نسمعه قد يغيرنا كنت انت التغير الذي تريد أن تراه بالعالم انت قوي بما يكفي لتتحمل و تتجاوز ما تمر به اليوم لا يمكن أن تصلح نفسك بأن تكسر غيرك كل الأمور الصالحة هي من عند الله يقدمها للبشر بقوته الإلهية وقدراته ويقوم بتوزيعها لمساندة الإنسان فإننا لا نبلغ إلى الغاية بغير إرادتنا، ولكنها (ارادتنا) لا تستطيع أن تصل هذه الغاية ما لم تنل المعونة الإلهيّة الصلاة التي ترتفع في قلب إنسان تفتح أبواب السماء المجد لك يا من أقمت صليبك جسراً فوق الموت، تعبر عليه النفوس من مسكن الموت إلى مسكن الحياة إن عناية الله أوضح من الشمس وأشعتها، في كل مكان في البراري والمدن والمسكونة، على الأرض وفي البحار أينما ذهبت تسمع شهادة ناطقة بهذه العناية الصارخة
السلام عليكم , ..زائرنا الكريم._.للمشاركه في المنتدي ينبغي عليك التسجيل ..اولا
اسم المستخدم: كلمة المرور: تذكرني
في هذا المنتدى نقدم مواضيع ومقالات الزوار ، فأهلا وسهلا بمواهبك ونحن معك لنستثمرها في هذا المنتدى لتكون بركة لنا وللآخرين
  • صفحة:
  • 1

الموضوع: الأستقامة والتواضع بقلم أفضل وليم

الأستقامة والتواضع بقلم أفضل وليم 12 سنوات 7 شهور مضت #17

  • akmal
  • akmal's الصورة الرمزية
الإستقامة والتواضع
بقلم القس :أفضل وليم
قد تتلازمان هاتين الكلمتين كثيراً مع بعضهما ولكن لكل واحدةً منها معناه الخاص ولكل واحدة دورها في تشكيل القائد الناجح داخل كنيسة المسيح ، ولكن أريد أن القي الضوء على العمل داخل كنيسة الرب من خلال منظورين أولهما الإستقامة وثانيهما التواضع .
ولكن قبل إلقاء الضوء على هذين التعبيرين المختلفين أريد أن أتطرق إلى جانب مهم وهو أن القيادة الكنسية فقدت تأثيرها على الآخرين وفقدت قوتها لأنها فقدت إستقامة وتواضع قادتها ، وياللآسف الشديد لا عجب في هذه الأيام أن نرى قيادة دون استقامة وقيادة دون تواضع ، سهل جدا أن ترى قسس ورعاة دون أن ترى تأثيراً لحياتهم على الآخرين .
فتعريف الإستقامة : تأتي بمعنى النزاهة " integrity" وللنزاهة تشير إلى معاني كثيرة في كلمة الله منها
• الضمير السليم
• الطهارة
• القلب السليم
• وتأتي أيضا بمعنى الشيء الصحصح الكامل
• التمسك بالكمال
كل هذه المعاني ترتبط بمعنى النزاهة ومفهومها في كلمة الله وهنا أريد أن أوضح أمر في غاية الأهمية وهو أن حياة النزاهة والإستقامة هي إتجاه قلبي ،أي إنه شيء داخلي ينبع من الداخل وحياة لأبد أن نعيشها من الداخل فتنبع بركتها على الآخرين .

وأريد أن ألخص معاني كلمة نزاهة في ثلاثة إتجاهات فقط رابط بينهم وبين حياة القائد والقيادة الكتابية داخل الكنيسة في هذه الإيام .
• الإتجاة الأول : النزاهة المالية : وهي أرتباط القيادة بالنزاهة المالية داخل العمل الروحي وإعلان مبدأ الشفافية تجاه هذا الأمر ، فالناحية المالية أطاحت بكثير من القادة الموهوبين ، فالشيء الذي لا أشجع عليه داخل العمل الروحي المشترك هو أستحواز فرد على الناحية المالية دون أن يكون هناك فريق يتولى هذه المسألة المهمة .
• الإتجاه الثاني : النزاهة الجنسية : كم من قادة ناجحين في قيادتهم وكانوا أيضا ناجحين في خدمتهم ولكن أمام هذا الإتجاه سقطوا ليس في مسائل أخلاقية ليست هذه هي المشكلة ولكن من وجهة نظري الخاصة سقطة في عدم الترتيب والسلوك بحكمة وعدم الإستيقاظ لمخطط إبليس وشعروا بإنهم من النوع الذي لا يخطىء أبدا فآذلهم أبليس في هذا الفخ الشرس ومثال ذلك النبي داود لم ينتبه إنه في حرب ونام في وقت الحرب فسقط .
وأنا شخصياً أحذر الخدمات المنغلقة التي تضم شباب وشابات أو قائد ومرشد يسلك بدون ترتيب فيعطي مشورات لأخريات دون أن يعي أنه في بداية سقوطه ، لذا أنصح كل من يعطي مشورة للجنس الآخر أن لا يعطي مشورة بمعزل عن وسيط آخر يكون بينهم وأشجع الراعي أن ترافقه زوجته في هذا المهم الصعب وإن لم تكن هي نفسها صاحبة المشورة ولو كانت هي غير مؤهله لتعطي مشورة يفضل أن ترافق زوجها بكافة جلسات المشورة مع الغير ، اشجعك عزيزتي زوجة الراعي ،زوجة الخادم ،زوجة القائد أن ترافقي زوجك بينه وبين من يقدم لها مشورة وهذا ليس شكاً فيه ولكن حماية له ولك ولمن يعطي لها مشورة ليتم علينا سالكين بتدقيق وليس كجهلاء بل كحكماء .
• الإتجاه الثالث : الشهرة: هذا الإتجاه لايقل ضرراً عن الأتجاهين السابقين ، وأريد أن أربط هذا الأتجاه بالتواضع
فالشهرة هي حالة تحيط بالقائد والقيادة تعطيها لمعاناً وبريقاً وعادة ما ترتبط الشهرة بالكبرياء وهنا أنا لا أريد أن أربط الشهرة بعبارة سلبية ولكن أريد أن انظر إليها من جانب عملي إيجابي وهو مفهوم التواضع "Humility" فهناك معادلة مهمة اريد أن أقدمها لأعزائي القادة والخدام والمسؤلين وهي :
قبل كل مجد ورفعة وبركة إلهية هناك دائماً ( التواضع)
وقبل كل إنكسار وإذلال وفقدان للهيبة هناك دائماً ( الكبرياء ) ، لاحظ صديقي القارىء أنني لم أقل قبل الإنكسار والذل هناك الشهرة بل قلت الكبرياء فالشهر بحد ذاتها ليست خطئاَ ولكن ما ينتج من الشهرة من كبرياء وتعالٍ
ومن هناك رآى الله في سفر الأخبار الثاني والإصحاح السابع والعدد الرابع عشر مفتاح لكل بركة حين قال:
"" إذا تواضع شعبي من دُعيّ أسمي عليهم وصلوا وطلبوا وجهي ورجعوا عن طرقهم الردية فأنني اسمع من السماء لهم وأغفر خطيتهم وأبرىء أرضهم"
وإليك عزيزي القارىء مثالين أحدهم في العهد القديم والآخر بالعهد الجديد يظهران ما لي التواضع والكبرياء تأثير على حياة الأفراد:

 2 أخ 32 : 24- 28 ( حزقيا ) جاء عليه غضب الله هو وكل المملكة والسبب كان لأنه أرتفع قلبه ،ولكن إقرا معي في عدد 26 يقول الكتاب " ثم تواضع حزقيا " النتيجة " لم يأت عليه غضب الله . أي أن حزقيا جلب على نفسه غضب الله بسبب إرتفاع قلبه وأيضا بسبب توبته وتواضعه لم يأتي عليه غضب الله.
 أعمال الرسل 12 : 20 -23 ( هيرودس ) إزداد هذا الرجل شهرة ولمعاناً وفي يوماً جلس على كرسي المُلك ولبس الحلة الملوكية وصفق له الجميع وقال له الشعب هذا صوت إله لا صوت إنسانٍ ، في عدد 23 يقول عنه الكتاب ففي الحال ضربه ملاك الرب ،وهنا أقول هل ضربه ملاك الرب لأجل شهرته .؟هل ضربه لأجل أن الشعب أصطف حوله .؟ الإجابة لا لا لكن في نفس العدد يقدم لنا السبب لماذا ملاك الرب ضربه فمات الإجابة هي لأنه لم يعط المجد لله ، أي لم يتواضع بل شعر بكبريائه ولم يعط لله مجداً .
لأجل ذلك أعزائي القادة ويا من وضعكم الله بين أيديكم وكالة إنتبه لئلا يرتفع قلبك وتفقد كل شيء ، تعلم من السيد الذي قال عن نفسه تعلموا مني لأني وديع ومتواضع القللب .
فهنا أن الإستقامة والتواضع وجهان لعملة واحدة أشجعك أن تبيع كل ما تملك وتحصل على هذه العملة النادرة في أيامنا هذه.

المرفقات:
المدير قام بتعطيل خاصية الكتابة للعموم (الغير مسجلين).
  • صفحة:
  • 1
الوقت لإنشاء الصفحة: 0.154 ثانية