اهلا وسهلا صديقي العزيز
متمنياً أن تجدك رسالتي في أحسن حال واروق بال ، وكعادتنا في الحوار استقبل رسالتك بقلب رحب وأجيبك عليها واحدة تلو الآخرى ومن ضمن رسائلك هذه الرسالة التي أرسلتها :
من سؤالك صديقي يتضح أنك بحاجة أن تفهم نقطتين جوهريتين أولهم عقيدة الثالوث في المسيحية فعقيدة الثالوث مهمة لكي تفهم ما هو دور الاب والابن والروح القدس والثانية هي أن تفهم شخصية السيد المسيح وصفاته من داخل قرآنك " ولا تقول لماذا تجرد ليّ آيات من داخل القرآن وأنت لم تؤمن به" نعم أقول لك أنا لا أؤمن به " ولكن المحامي الناجح هو الذي يستخدم كل البراهين والمعطيات والأدلة من حوله لكي يسند قضيته ،ولكن أنا كإنسان مسيحي لا أحتاج لكي اسند قضيتي فالشمس لا تحتاج إلى دليل لكي يبرهن صدق وجودها ،ومن خلال هذه لآية التي ارسلتها لنا تعترض على اعتراضين وهما :
المسيح هو رسول من الله ، وثاني اعتراض هو ان المسيح اقام الميت من خلال الله .
فشكر مرة اخرى واريد أن اتناوب على استفسراتك واحدة فواحدة
فأعتراضك ان المسيح هو رسول ، فلا تدهش أن اجبتك ما هي مشكلتك في كلمة رسول ؟ فكلمة رسول تعنى من يحمل رسالة سماوية والمسيح جاء باعظم رسالة سماوية فهو رسول لانه يحمل رساله فلا تعترض كثيرا صديقي على بعض التعابير التي تحتاج إلى تفسير ،فقد تكون اب ،وأخ وعم وخال في آن واحد وهذا هو ايماننا في السيد المسيح فهو الرسول الذي جاء حامل لاعظم رسالة حب ، وهو نبي حامل لاعظم نبوة ، وهو إنسان كامل ،وهو الله المتجسد وهو الذي فيه كل شيء فما هي مشكلتك في هذا ؟
واريد أوضح لك بعض الآيات الجوهرية التي أيضا تعتبر أجابة على استفسارك الثاني وهي التي تدل على لاهوت السيد المسيح المساوي لله في كل شيء
مت 11:27 كل شيء قد دفع اليّ من ابي.وليس احد يعرف الابن الا الآب.ولا احد يعرف الآب الا الابن ومن اراد الابن ان يعلن له.
وفي هذه الآية نرى علاقة الآب بالأبن "علاقة الأقانيم الثلاثة "
لو 10:22 والتفت الى تلاميذه وقال كل شيء قد دفع اليّ من ابي.وليس احد يعرف من هو الابن الا الآب ولا من هو الآب الا الابن ومن اراد الابن ان يعلن له.
يو 1:14 والكلمة صار جسدا وحلّ بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب مملوءا نعمة وحقا.
فالكلمة الموجود هو السيد المسيح وهذا بشهادة القرآن ان المسيح يسوع هو كلمة الله والإنجيل يقول أن المسيح هو الكلمة المتجسد اي هو الأزلي
وحيث يا صديقي مدى العلاقة بين الاب والأبن يساله إقرا معي هذه الآية
يو 14 :8 قال له فيلبس يا سيد أرنا الآب وكفانا.
يو 14:9 قال له يسوع انا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس.الذي رآني فقد رأى الآب فكيف تقول انت أرنا الآب
وبما أن القرآن يشهد عن نزاهة وصدق السيد المسيح إذن هنا المسيح لم يأخذ مكانة لم تكن له بل تكلم عن نفسه بالصدق كم يشهد له القرآن ،حيث إنه واحد مع الآب
ويختم المسيح قوله بالآية المعروفة عن إنه في الآب والآب فيه
يو 14:10 ألست تؤمن اني انا في الآب والآب فيّ.الكلام الذي اكلمكم به لست اتكلم به من نفسي لكن الآب الحال فيّ هو يعمل الاعمال.
يو 14:20 في ذلك اليوم تعلمون اني انا في ابي وانتم فيّ وانا فيكم.
فكل هذه الآيات التي سردتها لك من داخل الإنجيل تدل على مساواة المسيح "الابن " للاب وهذه هي العلاقة بين الثالوث اب وابن وروح قدس ولكن انتظر انهم واحد لانا نعترف ان لا اله الا الله
فالآب هو الله والأبن هو الله والروح القدس هو الله
فايماننا هو 1 في 1 في 1 = 1
وليس 1+1+1= 3
فلا اله الا الله المثلث الاقانيم الاب والابن والروح القدس
وحيث أن استفسارك ايضا من جهة كيف يسأل المسيح الله لأقامة الميت أقول لك يا صديقي اذن ان المسيح وهو على الأرض كان وهو بطبيعته ا" الإنسان" الذي يستشير الاب في كل شيء ، ولكن لا تنسى المعجزات التي اقام فيها المسيح بكلمته الخاصة ومنها اقامة ابن ارملة نايين وتجد هذه القصة بانجيل لوقا الاصحاح السابع حيث يقول الانجيل ان يسوع تقدم ولمس النعش وقام للشاب لك اقول قم ، فقام في الحال ، ماذا تقول يا صديقي عن هذا الذي بكلمة واحده يقوم الميت ، وفي حادثة اخرى يدونها في إنجيل لوقا ايضا والاصحاح الثامن عن ابنة يايروس قال لها السيد المسيح يا صبية قومي فقامت في الحال ,
وسؤالي اليك عزيزي من هو هنا السيد المسيح الذي بكلمة واحدةيقام الميت " وهنا كان المسيح يتعامل بلاهوته " كالله المتجسد صاحب السلطان والكلمة
وإلى رسالة اخرى استودعك في رعاية القدير
أفضل وليم
