دعوة للحياة

أولئك الذين يملكون قلوبًا مليئة بالمحبة، تكون أياديهم دائمة ممدودة حين نصغي بصدق، علينا أن نتوقع أن ما نسمعه قد يغيرنا كنت انت التغير الذي تريد أن تراه بالعالم انت قوي بما يكفي لتتحمل و تتجاوز ما تمر به اليوم لا يمكن أن تصلح نفسك بأن تكسر غيرك كل الأمور الصالحة هي من عند الله يقدمها للبشر بقوته الإلهية وقدراته ويقوم بتوزيعها لمساندة الإنسان فإننا لا نبلغ إلى الغاية بغير إرادتنا، ولكنها (ارادتنا) لا تستطيع أن تصل هذه الغاية ما لم تنل المعونة الإلهيّة الصلاة التي ترتفع في قلب إنسان تفتح أبواب السماء المجد لك يا من أقمت صليبك جسراً فوق الموت، تعبر عليه النفوس من مسكن الموت إلى مسكن الحياة إن عناية الله أوضح من الشمس وأشعتها، في كل مكان في البراري والمدن والمسكونة، على الأرض وفي البحار أينما ذهبت تسمع شهادة ناطقة بهذه العناية الصارخة

اقلام حرة

العطاء الحقيقي

أرسل لصديقك طباعة صيغة PDF

 

العطاء الحقيقي

فَجَاءَتْ أَرْمَلَةٌ فَقِيرَةٌ وَأَلْقَتْ فَلْسَيْنِ، قِيمَتُهُمَا رُبْعٌ .43فَدَعَا تَلاَمِيذَهُ وَقَالَ لَهُمُ:«الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ هذِهِ الأَرْمَلَةَ الْفَقِيرَةَ قَدْ أَلْقَتْ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ الَّذِينَ أَلْقَوْا فِي الْخِزَانَةِ،44لأَنَّ الْجَمِيعَ مِنْ فَضْلَتِهِمْ أَلْقَوْا. وَأَمَّا هذِهِ فَمِنْ إِعْوَازِهَا أَلْقَتْ كُلَّ مَا عِنْدَهَا، كُلَّ مَعِيشَتِهَا».

ظهر تكريس هذه الأرملة في تناقض واضح مع جشع الكتبة. فهم يأكلون بيوت الأرامل، أما هي فأعطت كل ما عندها للرب. وتُبيِّن هذه الحادثة معرفة الربّ يسوع بكل شيء. فعندما كان يراقب الأغنياء وهم يلقون عطايا كثيرة في صندوق خزانة الهيكل، عرف أن عطاياهم لم تصدر عن أي تضحية. فقد أعطوا من فضلتهم. وأعلن – وهو عالم أن الفلسين اللذين أعطتهما كانا كل معيشتها – أنها أعطت أكثر من جميع الذين ألقوا. فقد دفعت بحسب قيمة العملة مقدارًا ضئيلاً جدًّا، لكنّ الرب يقدر عطاءنا بحسب الدافع، والطريقة، وكم بقي لنا. وهذا تشجيع عظيم لمن عنده القليل، ولكن عنده رغبة عظيمة في العطاء لله. ومن العجيب إننا نستحسن عمل الأرملة ونوافق على حكم المخلِّص دون أن نقتدي بها! فلو آمنّا حقًّا بما نقول إننا آمنّا به، لفعلنا تمامًا كما فعلت هي. لقد عبّرت هديتها عن اقتناعها بأن كل شيء هو ملك للرب، وأنه يستحق الكل، وينبغي أن يكون له الكل. ربما ينتقدها كثير من المسيحيين هذه الأيام لأنها لم تهتم بتأمين احتياجات المستقبل. أَمَا أظهر تكريسها أنها تفتقر إلى الحكمة والتدبير؟ هكذا يجادلون! ولكن حياة الإيمان هي هذه: توظيف كل شيء في عمل الله الآن والثقة به من أجل المستقبل. أَلَم يعد بأن يعتني بالذين يطلبون أولاً ملكوت الله وبرّه (مت6: 33)؟ هل هذا التعليم جوهري؟ هل هو ثورويّ؟ سيفوتنا التنبّه إلى نقاط التشديد في خدمة المسيح، إذا لم ندرك أن تعاليمه جوهرية وثورويّة

 

معارك علي حدود أرض الموعد

أرسل لصديقك طباعة صيغة PDF

معارك علي حدود أرض الموعد

وَأَرْسَلَ مُوسَى لِيَتَجَسَّسَ يَعْزِيرَ، فَأَخَذُوا قُرَاهَا وَطَرَدُوا الأَمُورِيِّينَ الَّذِينَ هُنَاكَ. ٣٣ ثُمَّ تَحَوَّلُوا وَصَعِدُوا فِي طَرِيقِ بَاشَانَ. فَخَرَجَ عُوجُ مَلِكُ بَاشَانَ لِلِقَائِهِمْ هُوَ وَجَمِيعُ قَوْمِهِ إِلَى الْحَرْبِ فِي إِذْرَعِي. ٣٤ فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «لاَ تَخَفْ مِنْهُ لأَنِّي قَدْ دَفَعْتُهُ إِلَى يَدِكَ مَعَ جَمِيعِ قَوْمِهِ وَأَرْضِهِ، فَتَفْعَلُ بِهِ كَمَا فَعَلْتَ بِسِيحُونَ مَلِكِ الأَمُورِيِّينَ السَّاكِنِ فِي حَشْبُونَ».٣٥ فَضَرَبُوهُ وَبَنِيهِ وَجَمِيعَ قَوْمِهِ حَتَّى لَمْ يَبْقَ لَهُ شَارِدٌ، وَمَلَكُوا أَرْضَهُ.(سفر العدد32:21-35)

كلما كان بنو اسرائيل يقتربون من حدود أرض الموعد ,كان أعداؤهم أقوي .وحين صعدوا في طريق باشان واجهوا أشرس عدوً حتي ذلك الحين كان ذلك العدو هو((عوج)) ملك باشان. وكان واحد من العمالقه .كان بنو اسرائيل قد سمعوا أنَّ طول سرير هذا الملك يبلغ أربعة أمتار!! وكان المحاربون العبرانيون يتساءلون بدهشه L(أيٌ عملاق يحتاج لسرير بهذا الطول ؟)) ومما زاد الأمر سوءاً أن المدن السين الواقعه تحت حكم الملك ((عوج))كانت قلاعاً حصينه ذات أسوار عاليه وبوابات منيعه .

راح المحاربون العبرانيون يفكرون كيف سيتمكنون من النجاة من ذلك الهجوم العنيف الذي يشنه الملك الشرير عليهم ؟ لكن فيما كان موسي يُهيئهم لملاقاة هذا العدو الشرس ,سمع صوت الله المطمئن قائلاً: (لا تخف منه لأني قد دفعته الي يدك مع جميع قومه وأرضه )

أحرز الجيش العبراني نصراً ساحقاً في تلك المعركه ! فقد جعلتهم قوة الله لا يقهرون . وهكذا ,فقد فتحوا المدن الستين جميعها ,وقضوا علي جيوش الآموريين أثناء مهاجمتهم لمملكة عوج بكا ملها .

كما هو حال شعب الله القديم ,كلما اقتربت من أرض الموعد الخاصه بك ,ازداد عدوك قوة وشراسه . وفي حقيقة الامر .إذا شعرت بزيادة التحديات التي تواجهك أثناء سيرك مع الله ,فهذه علامه أكيده علي أنك تسير في طريق تحقيق النصر . إن إزداد حجم ((العمالقه)) الذين يعترضون طريقك ,وأصبحت المعارك التي ينبغي عليك أن تخوضها أكثر ضراوة من أيَ وقت مضي ,فواصل المعركه ولا تستسلم لأنك علي وشك أتبار أعظم نصرة في حياتك .

حين تواجه المعارك في رحلة حياتك مع الرب. تذكر هذا الملك الشرير((عوج)) ,واعرف يقيناً أن سمعةعدوك أكبر بكثير من قدرته علي إيقاع الآذي بك .فالقصص الخرافيه عن مدن عوج الحصينه وسريره الضخم هي التي أوقعت الذعر في قلوب أعدائه حتي قبل أن تبدأ المعركه الفعليه .أما نظرة شعب الله الي الملك عوج فجاءت من كلمة الله ووعوده .لذلك, مهما كانت العقبات التي تواجهك ,أرفع قلبك الي الله واطلب منه أن يُطلعك – من خلال كلمته وروحه القدوس – علي الصفات الحقيقيه لخصومك والذين يعترضون طريقك .وعندئذٍ ,سوف تصبح أكثر استعداد وجاهزيه للتغلب عليهم .

تذكر أثناء المعركه أنه كما أن موسي قضي تماما علي جيوش الملك عوج ,كذلك ينبغي أنت أيضاً أن تقضي تماماً علي كل تأثير للعدو في حياتك .لهذا تخلص من كل خطيه في حياتك .واهرب سريعاً من التجارب ,واستعن بقوة الله لمهاجمة قوات الظلمه والقضاء عليها نهائياً .

شجرة التين

أرسل لصديقك طباعة صيغة PDF

 

شجرة التين

مرقس  11: 11-14

ثم عاد إلى المدينة نظر شجرة التين على الطريق فطلب ثمرًا ولم يجد عليها إلا ورقًا فقط فلعنها قائلاً: لن يأكل منكِ أحد ثمرًا بعد فيبست شجرة التين في الحال. فهذا إنما كان كناية عن إسرائيل بحسب العهد القديم وكناية عن الإنسان بحسب الجسد. وهذه هي الحالة الإنسان الذي اتفق الله كل الوسائل والوسائط لخلاصهِ حتى اسلم ابنه الوحيد المحبوب لاستخراج شيء من الخير من قلبهِ والبلوغ إليهِ ليردهُ إلى نفسهِ وإلى السبيل القويم. غير ان تلك الوسائل قد ذهبت كلها عبثًا. كان قد عفا عن الشجرة هذه السنة أيضًا بتوسط خادم الكرم (لوقا 9:13) وحفر حولها وسمدها ولكنها لم تأتِ بثمر فماذا كان يستطيع ان يفعل لكرمهِ ولم يفعلهُ؟ فنحن لسنا خطاة فقط بل لم نزل كذلك بعد استخدم الله كل الوسائط الممكنة لإرجاع قلوبنا إليهِ فهذا مما يبين لنا أهمية تاريخ إسرائيل وتاريخنا أيضًا مبنيًا على شهادة الله وينبئنا عن صبرهُ العجيب وعن طرقهِ الفائقة. تلك بينة صريحة لا يسمو عليها إلا شهادة محبتهِ القاطعة بموت المسيح. فهذا مما يزيد إثمنا لدى الله إذا صررنا على عدم الإيمان. فقد كان على الشجرة ورق كثير ولكن لم يكن عليها ثمر قط. ذاك يُمثل الإدعاء بالتقوى والمظاهر الدينية أما الثمر الحقيقي الذي يطلبهُ قلب الله ويرجو أن يراهُ في خاصتهِ فمعدوم وغير موجود في الإنسان.
فقد قضى إلى الأبد على إسرائيل بحسب العهد القديم أي على الإنسان بحسب الجسد لان الله غرسهُ واعتنى بهِ فلن يأتي بثمر لهُ؛ لأن بطلانهُ وضح وضوحًا صريحًا وظهر عجزهُ عن إيفاء عناية الله بهِ. لا جُرم ان الإنسان مقضي عليهِ طبعًا بالجدب والمحل الأبدي. فهذه المعجزات جديرة بالاعتبار لان عجائب المسيح ليست فقط أدلة على قوتهِ وسلطانهِ بل بينات على محبة الله. فالقوة الإلهية كانت حالة هنالك ولكنها قوة للشفاء والتحذير من سلطة إبليس والموت ونقص كل نتائج الخطية في العالم غير ان ذلك جميعهُ لم يُغير قلب الإنسان بل بالعكس قد أثار بإعلان حضرة الله ة العدوان الكامن فيهِ نحو الله. ذلك عدوان كثيرًا ما كان مكتومًا في أعماق القلب حتى عن الإنسان نفسهِ فلا نرى بين كل آيات المسيح آية لها صفة القضاء والدينونة مثل هذه المعجزة.
فقد ظهرت حقيقة بهذه الحادثة كل الظهور وهي ان الإنسان ينبغي ان يُولد ثانيةً وان ينال حياة آدم الثاني, ويمكن لإسرائيل أيضًا ان يفوز بالرجوع بالنعمة حسب العهد الجديد غير ان الإنسان بنفسهِ حسب الجسد المقضي عليهِ بعد كل ما فعل لأجلهِ للإتيان بشيء صالح. فلا يخلص الإنسان ويخوَّ لهُ الحياة الأبدية إلا الله وحدهُ. فعندما يقبل الإنسان المسيح ينال حياة فيأتي بثمر. فالشجرة قد طعمت والله يطلب ثمرًا في الغصن المُطعَمْ لكنهُ خذل الإنسان في الجسد وانفصل عنهُ ولم تبقَ علاقة بينهُ وبين الله إلا العلاقة المختصة بالدينونة التي لابد من وقوعها عليهِ لأجل خطاياهُ. فالشكر لله لانه شاء ان يعتقهُ بالنعمة من هذا الرب، وينقذهُ بدم ابنهِ يسوع ويلدهُ ثانيةً ويصالحهُ مع نفسهِ ويتبناهُ كولدهِ ويجعلهُ بكر خلائقهِ.

 

 

الملك المرفوض

أرسل لصديقك طباعة صيغة PDF

 

 

الملك المرفوض

مرقس  11: 1-11

لقد اختتم آخر رحلة له في بيرية، وصعد يسوع وتلاميذه في الطريق المتعرج من أريحا إلى بيت عنيا على منحدر جبل الزيتون. ومن هنا استعد لدخول المدينة حيث أطلق الرب (يهوه) اسمه، وهو عارفٌ تماماً أن الصليب كان في انتظاره. ولكنه إنما لهذه الغاية قد جاء إلى العالم. وكان ذلك قرب عيد الفصح في ربيع عام 30 ميلادية. وكان عمره حوالي الثلاث والثلاثين سنة وستة أشهر- أي شاب نضرٌ نسبياً، قُدّر له أن يقضي وهو في منتصف العمر (مزمور 1-2: 24). "لَمَّا قَرُبُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ". كانت المدينة المقدسة تظهر بوضوح من جبل الزيتون عندما يدور المرء حول الانحناء الذي بين بَيْتِ فَاجِي وَبَيْتِ عَنْيَا. هنا مكث يسوع وتريث إلى أن يأتوه بالجحش الذي كان سيمتطيه داخلاً إلى المدينة كما جاء في النبوءة. "جَحْشاً مَرْبُوطاً لَمْ يَجْلِسْ عَلَيْهِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ. فَحُلاَّهُ وَأْتِيَا بِهِ". ما كان ليَهمُّ يسوعَ إذا ما كان هذا الجحش غير مروَّض. فهو الخالق وقد جاء إلى هذا العالم كإنسان، ولكونه هكذا فإن كل المخلوقات الأدنى ستخضع له (مزمور 8: 6- 8). وحده الإنسان، الذي خلق على صورة الله، هو الذي تمرّد ضده. أما بقية المخلوقات فقد عرفوه مالكاً شرعياً لهم (أشعياء 1: 3). "الرَّبُّ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِ". هكذا كان يفترض في التلاميذ أن يجيبوا إن سألهم أحد عما إذا كان لهم الحق في فك الجحش. من الواضح أن صاحب الدابة كان يعرف يسوع ويدرك الأقوال السابقة التي تشير إليه. "وَجَدَا الْجَحْشَ مَرْبُوطاً عِنْدَ الْبَابِ خَارِجاً عَلَى الطَّرِيقِ فَحَلاَّهُ". وجد كثير من المفسرين القدماء في هذا إشارة إلى الإنسان ذاته، وقد وصل إلى مفترق طرق عليه أن يأخذ قراره عنده. لم يجد المرسَلان صعوبةً في إيجاد الجحش. كان كل شيء كما ذكر يسوع تماماً. "متأكدين منهما"، تساءل القوم هناك فيما إذا كان يحق للتلاميذ أن يأخذوا الجحش كما كان يسوع قد توقع. من الواضح أن هؤلاء لم يكونوا مالكي الدابة، بل مجرد عابري سبيل خشوا أن يقوم التلميذان بأي فعل غير مناسب. "كَمَا أَوْصَى يَسُوعُ". لم يكن هناك أي اعتراض عندما أوضح التلميذان المرسلان الأمر كما أوصى الرب. "أَتَيَا بِالْجَحْشِ إِلَى يَسُوعَ وَأَلْقَيَا عَلَيْهِ ثِيَابَهُمَا". مرتجلين شكلاً من السرج بثيابهم المتدلية المتهدلة، أعدوا الجحش ليحمل يسوع إلى المدينة. "كَثِيرُونَ فَرَشُوا ثِيَابَهُمْ....وَآخَرُونَ قَطَعُوا أَغْصَاناً مِنَ الشَّجَرِ". في غمرة حماستهم التقوية حاولت تلك الجموع المتواضعة تقديم ترحيب ملكي فخم للملك. "«أُوصَنَّا! مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ!". بإرشاد إلهي رنموا كلمات المزمور 118: 26، مدركين انطباقها على المسيا الموعود لبني إسرائيل. "أُوصَنَّا" تعني "خلّص الآن"، أو "نلتمس أن تحررنا"، رداً على "«لِيَحْيَ الْمَلِكُ!»". وهذه تحية إجلال اعتيادية توجه إلى السلطة الملكية (أخبار الأيام الثاني 23: 11). "مَمْلَكَةُ أَبِينَا دَاوُدَ". لدقيقة كاد يُعترف بيسوع كوريث شرعي لعرش داود (لوقا 1: 32). ولكن لم يكن الأوان قد حان له بعد ليرتقي ذلك العرش. سوف يعيد بناء خيمة الاجتماع لداود الملقاة أرضاً ولكن ليس قبل أن يعود في المجد (أعمال 15: 16؛ عاموس 9: 11، 12). "فَدَخَلَ يَسُوعُ ....الْهَيْكَلَ"، كما تنبأ ملاخي (3: 1). ظاهرياً، اكتفى يسوع بإلقاء نظرة على الهيكل في هذا اليوم الأول من أسبوعه الأخير؛ رغم أنه ليس من السهل التأكد من ذلك. ولكن على الأرجح أن الأحداث المدونة في متى 21: 12، 13 قد جرت في زيارته الثانية للمدينة. "لَمَّا نَظَرَ حَوْلَهُ إِلَى كُلِّ شَيْءٍ إِذْ كَانَ الْوَقْتُ قَدْ أَمْسَى خَرَجَ إِلَى بَيْتِ عَنْيَا مَعَ الاِثْنَيْ عَشَرَ". لقد فرض يسوع على نفسه ومن تلقاء ذاته ألا يمضي ليلة في المدينة المقدسة خلال أسبوع الآلام. لقد كان يعرف مسبقاً أنه سيتألم خَارِجَ الْبَابِ (عب 13: 12، 13). لم يكن له مكان في "مدينة الملك العظيم" (متى 5: 35). لقد وجد ملتجأ بين الفقراء والمتضعين، ومع أولئك الذين كانوا ينتظرون تعزية اسرائيل.

صفحة7 من 10