دعوة للحياة

أولئك الذين يملكون قلوبًا مليئة بالمحبة، تكون أياديهم دائمة ممدودة حين نصغي بصدق، علينا أن نتوقع أن ما نسمعه قد يغيرنا كنت انت التغير الذي تريد أن تراه بالعالم انت قوي بما يكفي لتتحمل و تتجاوز ما تمر به اليوم لا يمكن أن تصلح نفسك بأن تكسر غيرك كل الأمور الصالحة هي من عند الله يقدمها للبشر بقوته الإلهية وقدراته ويقوم بتوزيعها لمساندة الإنسان فإننا لا نبلغ إلى الغاية بغير إرادتنا، ولكنها (ارادتنا) لا تستطيع أن تصل هذه الغاية ما لم تنل المعونة الإلهيّة الصلاة التي ترتفع في قلب إنسان تفتح أبواب السماء المجد لك يا من أقمت صليبك جسراً فوق الموت، تعبر عليه النفوس من مسكن الموت إلى مسكن الحياة إن عناية الله أوضح من الشمس وأشعتها، في كل مكان في البراري والمدن والمسكونة، على الأرض وفي البحار أينما ذهبت تسمع شهادة ناطقة بهذه العناية الصارخة

أترك ثوبك

أرسل لصديقك طباعة صيغة PDF

 

أترك ثوبك: (يوسف)

فَأَمْسَكَتْهُ بِثَوْبِهِ قَائِلَةً: «اضْطَجعْ مَعِي!». فَتَرَكَ ثَوْبَهُ فِي يَدِهَا وَهَرَبَ وَخَرَجَ إِلَى خَارِجٍ. التكوين  ١٢:٣٩ لقد أمسكت آمرآة فوطيفار الشريره بثوب يوسف بعد أن كانت تضايقه يوما فيوماً وتلح عليه ليفعل الشر معها وجاء اليوم الذي رتَّبت فيه لتكون هي ويوسف وحدهما في البيت وبدأت بأغراءه والكلام معه .ودائما ما يبدا إبليس بهذه الحيله الاغراء والكلام بالأخص في الخطايا الجنسيه حتي يقع الشاب أو الشابه فريسة له .لكــن ما ما أروع مافعله يوسف ألا وهو عندما أمسكت ثوبه ترك ثوبه معها لم يستسلم لها وكأنه يقول هذه الكلمات الرائعه التي كتبها البابا شنوده الثالث (هوذا الثوب خذيه إن قلبي ليس فيه ) نعم لقد كان قلب يوسف يخاف الله إذ قال لها كيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطيء الي الله .لقد فّضل في أن يخرج بلا ثوب ويتركه في يدها ويهرب علي أن يفعل الشر بالرغم من أن في هذا الوقت لم تكن الوصايا قد جاءت (لا تزني) لكن الله في قلبه  يهابه ويقّدره بدون أن تكون لديه وصيه بهذا ليست الوصيه بالنسبه ليوسف حتي ان كانت موجوده كانت هي التي تمنعه لكن مخافه الله وحبه له وتقديره هي التي جعلته يهرب من أمام هذه المرأه الشريره بغّض النظر عن النتائج التي حصدها جراء هذا الامر من دخوله السجن وتشويه سمعته لكنه أبيّ أن يخطيء الي الله قد يكون لو فعل الشر مع هذه المرأه لم يدخل السجن ويعيش في بيت

فوطيفاربدون أي مشكله لكن لو فعل هذا لكان قد خسر كل شيء نعرفه عن يوسف أنه أصبح فيما بعد ثاني رجل في مصر بعد فرعون مباشرةً .وهنا يظهر لنا العدو الشرير يريد أن يفسد خطة الله في حياتنا لقد كانت خطة الله في حياة يوسف رائعه وكان ابليس يريد ان يقضي علي حياته لكي يبقي عبد لانه ان لم يكن قد دخل السجن لم تكتّشف فيه موهبة الله وهي تفسير الاحلام ولا كان قد عرف فرعون عنه أي شيء عندما حلم حلمه ويوسف قد أعطي له الله تفسيره ليكفيء الله يوسف بعد سنين علي أنه يخافه ويحقق قصده في حياته لكن ما بدأ به يوسف عندما واجه هذه الخطيه أنه ترك ثوبه وأنت عزيزي الشاب عليك أن تفعل هذا أن تترك ثوبك أي تهرب لقد نّصح بولس تيموثاوس وقال له : أَمَّا الشَّهَوَاتُ الشَّبَابِيَّةُ فَاهْرُبْ مِنْهَا، وَاتْبَعِ الْبِرَّ وَالإِيمَانَ وَالْمَحَبَّةَ وَالسَّلاَمَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ الرَّبَّ مِنْ قَلْبٍ نَقِيٍّ. 2 تيموثاوس ٢٢:٢