دعوة للحياة

أولئك الذين يملكون قلوبًا مليئة بالمحبة، تكون أياديهم دائمة ممدودة حين نصغي بصدق، علينا أن نتوقع أن ما نسمعه قد يغيرنا كنت انت التغير الذي تريد أن تراه بالعالم انت قوي بما يكفي لتتحمل و تتجاوز ما تمر به اليوم لا يمكن أن تصلح نفسك بأن تكسر غيرك كل الأمور الصالحة هي من عند الله يقدمها للبشر بقوته الإلهية وقدراته ويقوم بتوزيعها لمساندة الإنسان فإننا لا نبلغ إلى الغاية بغير إرادتنا، ولكنها (ارادتنا) لا تستطيع أن تصل هذه الغاية ما لم تنل المعونة الإلهيّة الصلاة التي ترتفع في قلب إنسان تفتح أبواب السماء المجد لك يا من أقمت صليبك جسراً فوق الموت، تعبر عليه النفوس من مسكن الموت إلى مسكن الحياة إن عناية الله أوضح من الشمس وأشعتها، في كل مكان في البراري والمدن والمسكونة، على الأرض وفي البحار أينما ذهبت تسمع شهادة ناطقة بهذه العناية الصارخة

لماذا لا للجنس قبل الزواج؟!

أرسل لصديقك طباعة صيغة PDF

لماذا لا للجنس قبل الزواج؟!

الحقني تورطت..!

جاءني قريب شاب باكياً منتحباً، ولم يكن قد مضى على زواجه أكثر من شهر.. أي أنه كان مازال في شهر العسل.. فاندهشت لبكائه وتركت كل مشغولياتي وقررت أن نخرج معاً لأخفف عنه محنته.. وسألته ماذا بك؟ هل اختلفتما بهذه السرعة؟

هل انتهت اللهفة للمحبوبة؟ وهل غابت شمس سعادتكما قبل أن تشرق؟

 

فقال لي بكل خصوصية.. إنه الجنس يا أخي... فأجبته: الجنس الذي خلقه الله فينا حتى يمتع كل منا الآخر ونرى نسلاً تطول أيامه؟؟

فأجـاب على الفور.. لا لا لا إنها خبراتي الشريرة قبل الزواج... أنت تعرف أيام المراهقة وطيش الشباب.. فكثيراً ما انزلقت قدماي في بالوعة الرذيلة، ولكم تسرعت في ممارسات وعلاقات غير بريئة.. حتى مع خطيبتي، لقد تورطنا كثيراً قبل أن يسمح الله لنا بهذه العلاقة بعد زواجنا.. واستمر يبكي ولخص الأمر بقوله:

"لقد قطفت الثمرة قبل أن تنضج، وانحمقت وراء شهواتي، يا ليتني عشت منضبطاً.."

وهنا تذكرت نصيحة أحد الحكماء الذي أراد أن ينصح أبناءه الشباب، فقال لهم محذراً من الممارسات الشريرة خارج إطار الزواج: "والآن أصغوا إليَّ أيها البنون، ولا تهجروا كلمات فمي. أبعد طريقك عنها، ولا تقترب من باب بيتها (الشهوة والجنس في خارج إطار الزواج ،لئلا تعطي كرامتــك للآخرين، وسني عمــرك لمن لا يرحم، فيستهلك الغرباء ثروتك حتى الشبع... فتنوح في أواخر حياتك، عند فناء لحمــك وجســدك، لإصابتــك بأمــراض معديــة، وتقول: "كيف مقتُ التأديب، واستخف قلبي بالتوبيخ، فلم أصغ إلى

توجيه مرشدي، ولا استمعت إلى معلمي. حتى كدت أتلف...".ولعل من أخطر ما يواجه الشباب في هذه الأيام، هو الانفتاح الخطير على وسائل الدعاية الفاسدة التي تروج للرذيلة على بعض الفضائيات.. ولهذا خطورتان:

أولهما: قبل الزواج، إذ تلهب مشاعر الشاب أو الشابة، فيكون كمن يضع النار بجوار البنزين.. فيهيم على وجهه غارقاً في فكر النجاسة التي تحل محل البراءة والإيجابية في حياته... فيسيل لعابه وتتنجس أفكاره، ويهيج بحر عواطفه فيحتاج لعشرات السنين ليتخلص من تذكر الشر..

ثانيهمـــا: بعـد الزواج، فـإذ يحين الوقت المناسب لتطبيق ما قد رآه قبــــلاً أو مارسه في الشر والرذيلة، فيصحو على حقيقة مختلفة، إذ لا تستطيع زوجته الفاضلة أن تقلد ما قد رآه أو مارسه قبلاً، فتأتي شكوى الشباب من برودة العلاقة.. إذ لو قلدت زوجته ما في خاطره، لشك في سلوكها أصلاً..

فما العمل ؟

لنحفظ عواطفنـا وحواسنـا طاهـرة، ونضعهـا في خزينـة الانضبـاط، فكثيـراً ما خسر النهر مياهه وتسبب في غرق وهلاك الكثيرين، لأنه فاض وخرج عن إطار ضفتيه.. اعرف أن لكل شيء تحت السماء وقت، فليس أروع من أن تعمل كل شيء في وقته.. فمن حب الاستطلاع ما قتل..

كما أن الطهارة تؤثر في المحيطين بها، كذلك الرذيلة وأحاديث الشر والفكاهة غير الطاهرة، لذا أخبرني عن أصدقائك أقل لك من أنت؟ فمن جاور السعيد يسعد.. ومن يرتبط بصديق السوء يندم أشد الندم.

أخيراً، إذ لم تستطع أن تتخلص من هذه الممارسات، فاطلب المعونة من الله سبحانه، فيشرق بنور طهارته في قلبك، ويعينك في معركة الانتصار على نزوات النفس.. ودعني أهمس في أذنك.. إنك إذ تربط عود الثقاب الضعيف بمسمار من الصلب، فلن يستطيع حتى القوي أن يكسر العود الضعيف، فاطلب من الله المعونة واثقاً أنه سيستجيب لك...