"شوكوي يوكوي" جندي ياباني قضى 28 سنة في السجن بسبب الخوف, ليس سجنا حرفيا,بل سجنا من الخوف ! كان شوكوي جنديا يابانيا يحارب في جزيرة جوام,أثناء الحرب العالمية الثانية.ولكن عندما بدات الحرب تتراجع,ظل هو مختبئا في الجزيرة,غير مصدق أن الحرب قد انتهت,وبالرغم من المنشورات التي كانت الطائرات الأمريكية تلقيها بالألاف على الجزيرة,إلا أنه ظل مختبئا في كهف في تلك الجزيرة,خائفا من أن يقع أسيرا في أيدي القوات الأمريكية.ولأكثر من 1/4 قرن ظل حبيسا في الكهف,يخرج أثناء الليل فقط ليجد بعض ثمار المانجو,وليعيش على أكل الضفادع والفئران.
أخيرا اكتشفه بعض الصيادين اليابانيين,وأقنعوه بأنه في أمان إذا ما ترك الغابة وعاد إلى بلده.
هذا الرجل عاش معظم حياته في زنزانة صنعها بنفسه ولنفسه ! وأليس هذا هو نفس ما يفعله الكثيرون ؟ إنهم يعيشون كل حياتهم في خوف من الموت وما بعد الموت من دينونة وعذاب. إنهم لا يريدون أن يؤمنوا بذلك المكتوب عنه أنه "أباد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت,أي إبليس" لكي "يعتق أولئك الذين خوفا من الموت كانوا جميعا كل حياتهم تحت العبودية"(عب 2: 14, 15). إنه الرب يسوع الذي انتصر على إبليس, ذلك العدوالذي يجعل الناس يعيشون في يأس وخوف: من المرض,والإرهاب , والتطرف, والظروف ,بل ومن الموت وما بعده من عذاب ورعب.
الرب يسوع المسيح قد غلب الموت بالموت,وقام ظافرا منتصرا لكي يضمن لك ولي بالإيمان به مكانا معه في الحياة والخلود.هل قبلته بالإيمان في حياتك؟ إنه يقول بفمه الصادق " السارق (إبليس) لا يأتي إلا ليسرق ويذبح ويهلك.وأما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة,وليكون لهم أفضل( أي حياة ممتلئة فائضة)" (يو10: 10) هل امتلكت بالإيمان هذه الحياة الفضلى ؟.
بقلم د:عادل نصحي