دعوة للحياة

أولئك الذين يملكون قلوبًا مليئة بالمحبة، تكون أياديهم دائمة ممدودة حين نصغي بصدق، علينا أن نتوقع أن ما نسمعه قد يغيرنا كنت انت التغير الذي تريد أن تراه بالعالم انت قوي بما يكفي لتتحمل و تتجاوز ما تمر به اليوم لا يمكن أن تصلح نفسك بأن تكسر غيرك كل الأمور الصالحة هي من عند الله يقدمها للبشر بقوته الإلهية وقدراته ويقوم بتوزيعها لمساندة الإنسان فإننا لا نبلغ إلى الغاية بغير إرادتنا، ولكنها (ارادتنا) لا تستطيع أن تصل هذه الغاية ما لم تنل المعونة الإلهيّة الصلاة التي ترتفع في قلب إنسان تفتح أبواب السماء المجد لك يا من أقمت صليبك جسراً فوق الموت، تعبر عليه النفوس من مسكن الموت إلى مسكن الحياة إن عناية الله أوضح من الشمس وأشعتها، في كل مكان في البراري والمدن والمسكونة، على الأرض وفي البحار أينما ذهبت تسمع شهادة ناطقة بهذه العناية الصارخة

أتحبني

أرسل لصديقك طباعة صيغة PDF

 

أتحبني ؟ (يو21: 15-17)

"أتحبني؟" ياله من سؤال فاحص للقلب ؟ بل يا له من سؤال محرج ؟ فبينما كان بعض التلاميذ حول النار ، بعد أن تعبوا الليل كله ولم يمسكوا شيئاً  ،

وبينما كانوا يتغدون ، في صمت تام ، بالسمك الذي أعده لهم الرب على الجمر ، إذا بالرب يقاطع هذا الصمت بتوجيه هذا السؤال إلى بطرس "أتحبني؟" . بطرس الذي منذ وقت قصير أنكره ولكنه خرج إلى خارج وبكى بكاءً مراً.

"ياسمعان بن يونا . أتحبني ؟" إن الرب لا يقنع إلا بكل محبة القلب ولكن بطرس الذي عرف نفسه ، ولم يعد يثق في ذاته بعد سقطته التي ما كان ينتظرها يجيب قائلاً "ياسيد أنت تعلم إاني أحبك" ولكن الرب يعود ويكرر له السؤال لكي يسمو به إلى مستوى السؤال الموجه إليه . فينفطر قلب بطرس من الحزن لأنه ظن أن الشك في محبته للرب قد تسر إلى قلب سيده ، فيجيبه متأثراً "ياسيد أنت تعلم كل شئ أنت تعلم إني أحبك"

لقد كان هذا السؤال إمتحاناً لتكريس بطرس وإخلاصه . والرب قصد أن يركز كل شئ في هذا السؤال البسيط إنه أعظم سؤال حيوي في الحياة الروحية ولازال هذا السؤال هو سؤال اليوم. وسيظل سؤال الغد ، لكل فرد من قطيع الرب