كان الرسام الشهير مايكل أنجلوا يقوم برسم علي سقف كنيسة القيامه وقد كان بارعاً في رسمه وإذ كان يرسم كان يقف علي سلالم خشبيه عاليه جداً ومنصوب عليها خشب حتي تعطي له حرية الحركه في الرسم علي سقف كنيسة القيامه وفيما هو يرسم وفي قمة تركيزه كان يتابعه رجل عجوز يجلس علي كرسي يتأمل في هذه الموهبه العظيمه التي أعطاها الله لهذا الرسام ويستمتع برسمه ,وبعد قليل لاحظ الرجل العجوز أن مايكل يتراجع خطوه بعد خطوه الي الخلف ولا ينظر وراءه بسبب تركيزه في الرسم, ورأي الرجل العجوز أن إذا تحرك مايكل أنجلو الي الخلف خطوه أخري سيسقط من فوق علي الارض ويموت ففكر في أنه يصرخ له وينادي لكن صوته ضعيف لم يصل إليه فجاءت له فكره إذ رأي وعاء به للون أسود فأخذ فرشاه وغمسها في الوعاء الذي به اللون الاسود وضربها بكل قوه في السقف الذي كان يرسم عليه مايكل أنجلو .فأغتاظ مايكل جدا!!!! وقال له ماذا تفعل؟
لماذا فعلت هذا ؟........لقد أفسدت كل ما رسمته وشوهت رسمتي ..قال له الرجل العجوز بكل الحب متأسف يا بني لكن لو كنت قد تحركت خطوه واحده الي الخلف لا كنت قد سقطت في الارض ومُت (الرسمه يمكن أن تعاد رسمها مره أخري.) لكن أنت إذا مت فكيف نعيدك ؟ ........ والرسمه لم تكتمل ,فابتسم مايكل وقال له :شكراً لك لأنك فعلت هذا أني لم أفهم ,ومن الرائع في هذه القصه أكمل مايكل أنجلو الرسمه ولم يقوم بمسح مكان اللون الاسود وقد جعل مكان هذه الفرشه السوداء جزء من الرسمه علي السقف .لقد أنتهت القصه لكن علينا أن نتعلم أنه كثياً ما يفعل الله أمور في حياتنا نظن أنها فرشه سوداء لكن في الحقيقه هي لخيرنا فعلينا ألا نحزن بل نثق في أن وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ روميه28:8