لأنه هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ به "
( بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ"(يو3: 16
وقف الصادو سندر سنغ,كارز الهند العظيم,أمام شجرة مشتعلة في غابة من غابات الهند كانت تحترق. وشد انتباهه عش مليئ بالعصافير الصغيرة ,كانت النيران تقترب منه,وكانت الأم ترفرف حوله وهي تصرخ كأنها تطلب النجدة. تقترب منه ثم تطير بعيدا وهي تصرخ للنجدة
ولكنها أخيرا ,عندما وصلت النيران للعش ,طارت هابطة إلى صغارها لتحيطهم بجناحيها,ثم يتحول العش في دقيقة واحدة إلى رماد.
علق الصادو على هذا المشهد قائلا: يالها من محبة عجيبة من قلب صغير جدا لطائر صغير جدا نحو صغاره !! فكم تكون إذن محبة ذاك الإله الذي غرس مثل تلك المحبة المضحية في مخلوقاته.
ألم يأتي من سماء مجده إلى أرضنا, لا ليموت معنا ,بل ليموت من أجلنا,على صليب العار,لينقذنا من نيران الجحيم في الابدية ؟
"ليْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْل أَحِبَّائِهِ"
(يو 15: 13)
بقلم الدكتور \عادل نصحي