حصـــــــنٌ
"صَالِحٌ هُوَ الرَّبُّ. حِصْنٌ فِي يَوْمِ الضَّيقِ، وَهُوَ يَعْرِفُ الْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْهِ" (نا7:1)
هذه الكلمات معزية في كل وقت. ولكن بصفة خاصة في الأوقات الحاضرة إن .الفصل المقتبسة منه هذه الآية يصف الرب ، يهوه كالإله الغيور المنتقم من مبغضيه ، الحافظ غضبه على أعداءه والذي لايبرئ البتة ، وقوته وجلاله وأحكاه لاحد لها
ولكن ماهي حالته بالنبسة لشعبه- للنفس التي تتكل عليه ؟ "صالحٌ هو الرب". ماأحلى هذه العبارة ! ألم تختبر صدقها المرة بعد المرة ؟ ثم هو "حصن في يوم الضيق" نعم ، نفس الله الذي عيناه أطهر من تنظرا الشر ولا يستطيع النظر إلى الجور ، الله الذي لابد وأن يحكم على الخطية لأنها ضد طبيعته ، نفس الله الذي هو حصنٌ وملجأ لشعبه وقت الضيق. وليس ذلك فقط ولكنه "يعرف المتوكلين عليه" ما أغنى هذه التعزية للقلب ! الله لا يمكن أن يهمل أو ينسى أو يخيب رجاء النفس المتوكلة عليه ، وهو بالتأكيد أهل لكل ثقتنا واعتمادنا. ليتنا إذاً ، في الأوقات المظلمة كما في المنيرة في اوقات الغيوم كما في أوقات الصحو ، في كل الأوقات نثق فيه. إذا هو وضعنا في بوتقة. إذا امتحن إيماننا، فذلك لكي يتنقى ويوجد "للمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح".